قال القيادي العمالي محمد عبد المجيد هندي، مؤسس ورئيس المجلس القومي للعمال والفلاحين، بعد توقيع مصرعلى العديد من الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بحرية إنشاء النقابات أصبح الامر جزاء لا يتجزأ من تشريعاتها، وبعد الاطلاع على الدستور المصري 2014 الذي ينص على حق إنشاء المنظمات والإتحادات والكيانات والمجالس المستقلة مكفولة وتكون لها الشخصية الاعتبارية، وتقوم على أساس ديمقراطي وتمارس نشاطها بحرية لتشارك في خدمة المجتمع، وعلى النصوص والمواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بالحقوق والحريات وأيضا على الاتفاقية الدولية رقم 87 لسنة 1948 والاتفاقية الدولية رقم 98 لسنة 1949 الموقعتان من الحكومة المصرية لا يحق منع التعددية فى تكوين النقابات والمجالس والإتحادات والكيانات المستقلة لتساهم فى خدمة وتنمية المجتمع وبيئه العمل.
الامر الذى يتتبع عدم جواز إهدار هذا الحق بحظره او تعطيله، وكلنا نعى جيدًا ما تلعبه نقابات العمال المستقلة من دور مؤثر وفاعل في عملية التطور والبناء، ولا يخفي على أحد، فإنَّ هذا الدور يوطد أُسس بناء المجتمع المستقر الآمن المتقدم ومن الضرورى ان ننظر للنقابات العمالية المستقلة في أوربا وأمريكا، وبقية أنحاء العالم دليلا ساطعا على قدراتهم المؤثرة في مجال حماية حقوق العمال وتنمية الاقتصاد الوطني ورفاهيه المجتمع.
من الضرورى تفعيل دور النقابات المستقلة بمصر لإرساء السلم الاجتماعى والسلام العام بالبلاد، إننا نجد الوجوه التى نشاهدها فى محافل الرئيس المفروضة علينا من قبل الدولة لتمثل العمال والفلاحين ليس لديهم القدرة على إحتواء مشاكل الطبقة العاملة، والكل يعمل على ارضاء فخامة رئيس الجمهورية ليحافظ على مكانه المرموقة بجوار سيادته ولا يقدر ان ينطق بكلمة غير كلة “تمام ياريس”، لذا تتزايد مشاكل الطبقة العاملة بمصر مما ساعد فى هدم الاقتصاد الوطنى، وهذا يرجع للتضيق على النقابات المستقلة التى تعمل على مدار الساعة لإزالة ما يعوق إستقرار الطبقة العاملة لإرساء السلم الاجتماعى والسلام العام بالبلاد.
أننا نحذر من طمس وجود النقابات المستقلة ونشدد على إفساح المجال أمامها لتتمدد فى كل القطاعات، لأن عندما يجد العامل خلفه نقابات قوية تعمل على حمايتة من أخطار الحياة سيضمئن ويتفرغ للعمل والإنتاج.
ان مصر ستظل فى مستنقع الفقر والتخلف إذا تخوف الرئيس عبدالفتاح السيسى من تواجد منظمات العمل المستقلة، ومن الضرورى من افساح المجال أمامه لتتمدد فى كل القطاعات المهنية، كما سمحت الدولة لرجال الأعمال فى إنشاء الإتحادات الخاصة لهم.
إن مصر تعاني من أسوأ أزمة إقتصادية والوطن يحتاج لكل قطرة عرق، ويجب ان يتلاحم الجميع فلا مكان فيه لتوجه اوإنتماء سوى حب مصر والخوف على حاضرها ومستتقبلها، لأن أمامنا تحديات صعبه ومنازلات عنيفة مع دهانقة المكر السياسي، وليعلم الجميع إننا لن نتراجع عن ارساء السلم الاجتماعى والسلام العام بالبلاد من خلال موقعنا بالنقابات المستقلة.